ولاية أدرار ذات طابع سياحي جذاب ومتميز، يجعلها غنية ومتنوعة بالمؤهلات السياحية، حيث يجد الزائر كل ما هو مثير ونادر.
كل مفاتن الصحراء تجتمع في أدرار، فترتسم لوحة متألقة بأشكالها وألوانها، بين واحات خضراء وبساتين غناّء تفجّرت فيها الفقارات، كثبان رملية مبهرة تبدو كأمواج ثابتة تحرّك الإحساس خاصة تلك المتواجدة في تينركوك، طلمين، سالي، أولف وطيط، سواقي الماء، سبخات تعيش على ضفافها نباتات وحيوانات وطيور.
مغارات طبيعية مثل مغارة إيغزر بأولاد سعيد بنواحي تيميمون، مغارة تماسخت بنواحي فنوغيل، ومغارة شارف سيدي عيسى. أجمل ما يثيرك ويلهم سريرتك هي حقول ورود الرمال بتيميمون، والواحات الأخاذة بجمالها على غرار واحات تيميمون وخاصة الواحات الحمراء، واحات ڤنتور وتمنطيط، تينركوك وواحات تيديكلت.
ندعوكم في جولة إلى:
هضبة تادميت، العرق الغربي الكبير، سبخات تمنطيط، بودا، تيميمون، واد مسعود، تبلكوزة، فاتيس، أولاد سعيد، كالي، أغلاد، تالا، طلمين، مطارفة، تماسخت، تاوريرت، رقان، تيط، تيموقطن.. تنزروفت، تيمياوين وبرج باجي. كلهّا مواقع مشجّعة على السياحة البيئية.
لحظات رائعة تعيشونها مع شروق وغروب الشمس على قصور وقصبات أدرار. تشاهدون لوحة ملهمة، تفيض رونقا وجمالا، تتألق فيها الألوان، ويسود إحساس بالسكينة والهدوء، وسط مفردات الطبيعة المنسجمة.
الفقارة في أدرار هي روح الحياة التي أدرّت الوجود من العدم، ونشأت حولها الجنان والواحات. هي تحفة هندسية ونظام خارق وعبقري في استغلال المياه وتحدي قسوة الطبيعة، يتم جلبها تقليديا من باطن الأرض بواسطة حفر سلسلة آبار تكون متصلة ببعضها البعض بواسطة أنفاق. تجمع مياه هذه الآبار في ساقية كبيرة توزع على عدة قنوات.
بعدها يقسم الماء على الناس تقسيما عادلا انطلاقا من «القسري أو المشط » باستعمال حساب معين يعرف محليا ب «الحبة والقيراط ». ويسهر على تنظيم الفقارات وتوزيع مياهها بشكل مدروس «كيال الماء ». إلى جانب قيمتها الاقتصادية، تعتبر الفقارة معلما ثقافيا قيّما يجلب اهتمام كل زائر للمنطقة.
إن كنت تود مشاهدة الفقارة والتعرف على تقنياتها، لك هذه الفرصة بقورارة أين تنبهر بفقارة تيميمون وآبارها المتألقة. فقارات توات وفقارات تيديكلت.
القصور والقصبات هي الميزة الأساسية لولاية أدرار بحيث تنتشر عبر كامل ترابها، تتميز بلونها الأحمر النابع من التربة والحصى المستعملين في بنائها، إلى جانب النخيل والسعف. تعتبر هذه المعالم تحفا هندسية من إبداع الإنسان المحلي وخياله الملهم، فتبدو تشكيلة عبقرية من اللمسات العربية الإسلامية والمحلية والطراز السوداني. تجد هذه القصور مكانا لها عند السياح والزوار، الذين ينبهرون أيضا بكرم سكانها وأصالتهم.
قصر تيميمون العتيق، قصر أولاد عيسى، سموطة، قصبة إيغزر، قصر ماسين، قصر حيحا، قصر لحمر، قصر بدريان، قصر أدغا، قصر حامد ببلدية تسابيت، قصر تمنطيط، قصر تاسفوت، قصر تماسخت، قصر نفيس، قصبة ملوكة ببلدية تيمي، قصر أولف، قصر قنتور، قصر أولاد سعيد، قصبة أغلاد..
أدرار المنارة الروحية للصحراء الجزائرية. هي أرض تلألأت بها جواهر تخلد السيرة العبقة لهذه المنطقة، التي قصدها العلماء والمتصوفون. إن زرت أدرار ستندهش بمساجدها البديعة
ذات التصميم الهندسي الخارق والحس الإبداعي الفائق، أين ستعيش أجواء روحانية لم يسبق أن عشت مثلها، مدارسها القرآنية التي يقصدها الطلبة من كل مكان، أضرحتها، والزوايا العريقة منها: زاوية سيدي البكري، زاوية مولاي عبد الله الرقاني، زاوية الشيخ المغيلي وزاوية سيدي محمد بلكبير، زاوية كنتة بمنطقة توات. ومن زوايا منطقة قورارة: زاوية سيدي الحاج بلقاسم، زاوية بادريان، زاوية سيدي باسيدي، زاوية سيدي موسى والمسعود، وفي منطقة تيديكلت توجد زاوية مولاي هيبة، زاوية حينون وزاوية شيخ الركب النبوي.
تحتفظ أدرار إلى اليوم بين جدران الزوايا العتيقة والمدارس القرآنية بخزائن قيمة من المخطوطات التيتعود كلها إلى أزيد من 1000 سنة.
تتناول هذه المخطوطات كنوزا من العلوم ومنها، علوم الشريعة والأحكام، الطبقات والحوليات والنوازل، وهي منسوخة بطريقة رائعة.
تنتشر في أدرار العديد من الآثار التاريخية القيّمة، وتعتبر جزءا من الذاكرة المحفوظة للمنطقة، تسرد على كل زائر تلك الحقب الزمنية والحضارات الإنسانية التي شهدتها،
منها:
الغابات المتحجرة التي تعود إلى أزمنة جيولوجية جد بعيدة من تكوين الصحراء بمنطقة تيديكلت، ومواقع الكتابات البربرية «التيفيناغ » التي تحمل رسالات مشفرة كانت بمثابة وسائل اتصال قديما، تتواجد بأولف عند مغارة
الشارف. بالإضافة إلى مواقع النقوش الحجرية مثل عين ولان، عين بلبال، شارف سيدي عيسى وغيرها.