ارسل رسالة
عنوانك
- مديرية السياحة و الصناعة التقليدية الطريق الوطني رقم 06
- 63 22 36 049
- 64 22 36 049
- dtadra01@gmail.com
أدرار، رائعة من روائع الصحراء الجميلة في كل مفرداتها، بموقعها الجغرافي المميز ومناخها، بكنوزها الطبيعية والأثرية وموروثها الثقافي والتراثي، ما يجعل مؤهلاتها السياحية جدّ متنوعة.
دبت الحياة في أدرار منذ سنين غابرة، وذلك ما تظهره الآثار المنتشرة عبر أنحائها والخصائص الجغرافية والبشرية التي تميزها ومنها: الغابات المتحجرة بأولف، النقوش الصخرية في عين ولان وتيمياوين،
كتابات التيفيناغ وغيرها…، كما ذكرت المنطقة في كتب الرحالة والمؤرخين أمثال البكري والإدريسي ,ابن بطوطة وحس الوزان الغرناطي، وليون الإفريقي.
شهدت تغيرات جذرية بحيث أصبحت منطقة جافة بسبب ندرة الأمطار وارتفاع الحرارة. استقر البربر الأمازيغ من جيتول وزناتة بأدرار وذلك بحكم موقعها الذي يخدم التجارة بين مناطق الصحراء الكبرى، إفريقيا ومنطقة القصور. تطورت بعدها الفلاحة وتربية
المواشي بوجود القبائل الزناتية، كما ازدهرت التجارة بين القوافل وقبائل القصور والبدو والسودان، وهذا ما جعلها تحتك بثقافات
وشعوب متنوعة، خاصة منهم العرب والبربر والمسلمون. وقد ترك ذلك لمساته بهذه المنطقة، بحيث انتشرت العلوم والمعارف وأصبحت منارة مشعة السيرة وقصدها شرفاء الساقية الحمراء والأندلس وعلماء من المغرب الجزائري أمثال الشيخ عبد
الكريم المغيلي. توافد الهلاليون على مناطق توات، تيديكلت وقورارة فاكتسبت خصائص عمرانية، روحانية وعلمية متميزة.
أصبحت تمنطيط عاصمة أدرار والتي اشتهرت بالعلم وتطور مختلف مجالات الحياة وبعدها انتقلت العاصمة إلى تيمي. عندما احتلت
فرنسا الجزائر لم تمتد سيطرتها إلى أدرار إلى غاية 1900 م وقد قاومها أبناؤها بمعارك عنيفة. شهدت منطقة رقان التجارب النووية
التي قام بها الجيش الاستعماري بين سنتي ) 1961-1960 م(، ولم يمنع ذلك من التمسك بمبدأ الحرية، إلى غاية تحقيق الاستقلال
الوطني في 5 جويلية 1962 م.
تعد ولاية أدرار محطة جذب سياحي هامة بالجزائر وذلك لتوفرها على جميع مقومات السياحة الصحراوية:
القصور توجد عدة معالم أثرية رائعة كقصور تيميمون، تمنطيط وزاوية كنتة وأهمهم قصر حماد الأثري وغيرها كما توجد العديد من الحصون والقصبات التي تبقى شاهداً على حضارة كبيرة وذلك من خلال هندستها المعمارية وتاريخها العريق بالإضافة إلى ما تحويه من مخطوط
تقع ولاية أدرار على بعد 1500 كم أقصى جنوب الغرب الجزائري، تحدّها من الشمال ولاية البيض، ومن الشمال الشرقي ولاية غرداية، من الشمال الغربي ولاية بشار، من الغرب ولاية تيندوف، من الجنوب دولة مالي، من الجنوب الشرقي ولاية تمنراست، من الجنوب الغربي الجمهورية العربية الموريتانية. انبثقت أدرار بموجب التقسيم الإداري في سنة 1974 م، لتكون أكبر ولاية جغرافيا بمساحة قدرها 427.968 كم 2، يقطنها أكثر من 400.000 نسمة موزعين على 11 دائرة و 28 بلدية. ارتقت دائرة تيميمون ودائرة برج باجي مختار إلى ولايتين منتدبتين. تنقسم أدرار إلى أربعة أقاليم جغرافية وهي: توات، ڤورارة، تيديكلت وتنزروفت.
يبدع الحرفيون من مواد بسيطة كسعف النخيل ومشتقاته مختلف اللوازم اليومية والتحف الراقية، منها: الأطباق، المظلات الشمسية، المروحات التقليدية، و تادارة التي تستعل لحفظ التمر.
تحترف في هذه الصنعة النساء، وتنتشر خاصة بمنطقة «فاتيس »، التي تشتهر بزربيتها، ويستعمل فيها الصوف المجهز ورموز متناسقة الأشكال والألوان.
تنتشر الصناعة الفخارية في كامل أقاليم الولاية، والأكثر شهرة هو الفخار الأسود في منطقة تمنطيط، وله سمعة عالمية. يشكل الحرفيون من الطين مختلف الأشكال والأحجام، وبعد أن تجفف وتصبح جاهزة تطلى باللون الأسود، لتصب
تتميز بالخصوص في صناعة الحلي الفضية، تحمل رموزا وأشكالا تزيينية بديعة، ومن بين منتجاتها:
الخواتم «الخص »، الأساور والخلاخل، القلاداتوالعقود، وهي تلقى إقبالا كبيرا من السياح.